24.11.10

مهاواه

الأطفال أحباب الله وأطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض،وهم أحلى الورود وأجمل الأزهار في حدائق قلوبنا.

يقول أحد علماء الاجتماع:
إن الإنسان الذي يتكلم عن الألحان العظيمة والأغاني الجميلة هو انسان تجرد من رغبات الانانيه والنرجسيه المقيته. نعم ان الطفل يتربى في المرحلة العمرية الأولى في بيئة حميمه ومحصورة بعائلة تسبغ عليه العطف وترعاه بالحنان،

لتأتي هذه الأغاني على شكل عبارات و جمل بسيطه مسجوعة، تلعب دور كبير في تهدئة الطفل وقت البكاء ، ومساعدته على النوم حيث امتازت الأم العربية أنها تتحاشى أن ينام طفلها و هو يبكي كيلا يسري الهم في نفسه. ومن هذه الاغاني التي نشأنا وتربينا على سماعها من امهاتنا الغاليات، هذه الكلمات التي أتمنى ان تجد منكم الاهتمام والحب وأن تذكركم بماضٍ جميل لونته امهاتنا بعبارتهن العذبة. ولما ساضع من ابيات قصه تروى، أن أحد الرجال كان يزور صديقاً له قبل أكثر من خمسة عقود من الزمن ، وفي ليلة وبينما هو عائد المكان منزله مر بفريج ، وكانت أكثر البيوت في تلك الأيام تبنى من سعف النخيل ( عرش او عرشان .) فسمع إحدى الامهات تغني او ( تهوّي ) على ولدها مترنمة بصوت شجي بتلك الكلمات. فتسمر في مكانه يصغي لذلك الصوت العذب والحنون الذي ينساب برقة في هدوء الليل. فيجعل القلوب الصلبة تخشع وتذوب ولا يدري كم مر عليه من الوقت وهو في مكانه، ولكنه لم يواصل مشيته إلا بعد أن نام الطفل وتوقفت الأم عن الغناء.

حبيتك حب المال والأهل والغنى
ــــ... و حب الضنا ما حال دونه دون
و حـبـيـتـك حب ٍلا لها ولا عليها
ــــ... يـرّث عليـه عقب الـعقل لـ جنون
و حبـيـتـك حبٍ داخل مستداخل
ــــ... و غــزّرت لـه لاتــنــظره لـعـيون
و حبـيـتك حب ٍ يدعي الملح سكر
ــــ... و يـدعي عـويـدات الثـمام قرون

وتغني الام لأطفالها متمنيه لهم صباحاً مشرقاً فتقول :
صبـاحــك صباحـيـن
ــــ... يـا نــظــيـر الـعــيـن
صباح يـطـرد الـفـقر
ــــ... و صباح يـدّي الدين
و صـباح الناس مره
ــــ... و صباحـك مـرتـيـن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق