9.7.11

تُباغت الغفلة الفارس : محمد خليفة بن حاضر

ما أصعب رحيل من عرفنا وأحببنا، مُلملماً آخر أنفاسه مغادراً بكل هدوء، غارساً نصل وجع ذكرياته في الشغاف، و كثير من طموحاتٍ لم تكتمل، وأحلام لم تتحقق... ما أقسى أن تُباغت الغفلة الفارس وهو على على صهوة التألق، و تختلسه من نسيج الحياة، و تأخذه بعيداً في رحلة اللا عودة...

اليوم كانت شقيقته و هي تودعنا في حديقة منزله تشير إلى نخلة حملت بواكير الخير، تقول و صوتها تخنقه عبرة حرّى مغالبة دموع الحزن الذي سكن الروح والوجدان: "أتذكره كل مساء يجول في حديقة منزله يرتقب البشرة و لذيذ الجنى... عند الله عليك يا بوخالد.  سيعود القيظ و ستمتلئ الصحاف بـ جنى الموسم، و أنواع الرطب ولكنك لن تكون هنا، ذهبت على أمل العودة، لم تودع كل من أحببت أرضك، بحرك، دبي، جميرا و بحرها، أهلك، أصدقائك و كل من باغتهم رحيلك، محبيك الذين تقاطروا من كل حدب و صوب."
ستعود كل المواسم "يا بن حاضر" ولكنها لن تجدك، فلقد غادرت عالمنا متعجلاً حتى دون تلويحة الوداع.
رحلت يا شاعر الجمال والحب، و كان رحيلك موجعاً... فصبراً جميلاً وبالله المستعان.
رحمك الله يا شاعر الوطن رحمة واسعة و ألهم ذويك و محبيك الصبر والسلوان.

فاطمة الهاشمي


قالوا في رحيله...