21.11.10

سلوم و معاني - مرحبا و سهلا

درج عند العرب دائما إستخدام كلمة ( مـرحـبـا ) للدلاله على الفرحة و الإبتهاج لقدوم شخص ما أو ضيف أو حتى عند إلتقاء شخص في الطريق، أو عند قدوم الضيف يبدأ أهل البيت بقولها و الترحيب به بقول ( مرحبا الساع، مرحبا و سهلا مرحبا ) و هنا يأتي الرد ( لمرّحب باجي ) أي الدعاء له بالبقاء وطول العمر.

عسى من رحبوا يبقون
ــــ... و من رضّف هلا لا هان

و ( لمرّحب لا هان ) أي الله لا هانك و رفع من قدرك، و يقال أيضا ( مرحبا الساع ) أي على الرحب و السعة دائما، و في هذه الأيام التي نحن فيها خاصة يقولون: ( مرحبا مليون أو مرحبا ملايين و لا يسدن ) أي على الرحب و السعة مليون مرة أو ( مرحبتين كبار، مرحبا عشر ) و هي للشخص الغالي و الخاص أيضا إبتهاجا بقدومه.

كما أن تفخيم الكلمة أو العكس دليل على مكانة الشخص القادم أو الضيف عند أهل البيت، و في أصل معنى ( مرحبا ) كما ورد في القاموس المحيط، هو( مرحبا و سهلا ) أي صادفت سعة، و رّحب بك الله، و رحب به ترحيبا دعاه إلى الرحب، و هي كلمه متداولة بين أبناء المنطقة الخليجية و الدول العربية جميعها.

يقول صاحب السمو الشيخ زايد رحمة الله عليه
مرحبا يا حيّ فضل الله
ــــ... حي مـن تزهي به اوطاني
الغضي لـي له قدر والله
ــــ... إحـتـرام و جـاه ٍ وشانـي

و في إطار الترحيب بقدوم غال و عزيز أو حتى أخبار عنه تغنى الشعراء به منذ القدم و إلى الآن.

يقول في ذلك سموالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم:
يا مرحبا يا معـنـّي خـط لقلامي
ــــ... مـثـايـل شوّقـتـني في معانيها


و يقول عبدالرحمن المبارك:
يامرحبا ما طافت الناس بالبيت
ــــ... يـامـرحبا عــد الـدهـر مع لـياله
بالـلي قـباله مـنوتي و إن تمنيت
ــــ... ومشاهده يبري الحشا من علاله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق